العلاقة بين علماء الرياض والهند

يسعدنا نشر بحث د . راشد بن محمد بن عساكر بعنوان “العلاقة بين علماء الرياض والهند” حيث انه من محتويات كتابه المطبوع الموسوم بـــــ “الحياة العلمية في مدينة الرياض– فى عهد الدولة السعودية الثانية – (1240-1309هـ/1824-1891م)”

غلاف الكتاب

 

العلاقة بين علماء الرياض والهند

 

د . راشد بن محمد بن عساكر

تعود بذور الحركة العلمية ونشوؤها في مدينة الرياض إلى عصر بعثته صلى الله عليه وسلم. وبعد انتقاله إلى المدينة النبوية وفد عليه رجال من حَجْر اليمامة – الرياض – وقاموا بنشر رسالة الإسلام بعد رجوعهم إليها؛([1])إلا أن كثيرًا منهم ما لبثوا أن ارتدوا مع قومهم، فجهز أبو بكر الصديق جيوشاً لمقاتلتهم حتى عادوا إلى الإسلام مرة أخرى، وذلك في أواخر السنة الحادية عشرة وأول السنة الثانية عشرة من هجرته صلى الله عليه وسلم([2]).

وفي القرنين الأول والثاني ظهر في حَجْر اليمامة- الرياض- عددٌ كبير من العلماء الأجلاء، وكانت حَجْر اليمامة إحدى الجهات التي يرحل إليها طلاب العلم، للنهل من العلوم عن طريق الأخذ من شيوخها ومحدِّثيها، وشمل ذلك عددًا من كبار أئمة الحديث، مثل: الإمام الأوزاعي، وإسحاق بن إسرائيل، ومعمر، ومسدد، ولم يكن بين المحدثين فيها صاحب بدعة، وليس بينهم خارجي أو معتزلي أو مرجئ أو قدري، بل كلهم من أصحاب العقيدة الصحيحة التي لم تشبها شوائب الفتن التي غزت كثيرًا من بقاع العالم الإسلامي في العصور الأولى([3]). وتميزت مدرسة الحديث في اليمامة بأنها مستقلة ولرواتها علاقة علمية بالبصرة أو المدينة ويمكن تصنيفهم بأنهم أقرب لمدرسة المدينة ويغلب على أسانيدهم الصحة عليها وقله الضعفاء والمتروكين.([4])

ومنذ القرن الخامس الهجري حتى القرن العاشر الهجري لم تشر المصادر التاريخية إلى معلومات مفصلة عن مدينة حَجْر اليمامة – الرياض – سوى بعض الإشارات المقتضبة شأنها في ذلك شأن كثير من مناطق نجد التي خفي تاريخها، واندرس رسمها([5]).

وقد نال علماء وقضاة الرياض مكانة سامية في المجتمع النجدي على وجه خاص؛ وعدوا المرجع الأساس في حل القضايا المعروضة لديهم، فإذا استشكل أمر من الأمور كان القاضي يلجأ إلى قاض آخر قريب من المنطقة، أو يطلب من المتخاصمين رفعها إلى قضاة الرياض، أو يقوم الخصوم برفع الخلاف فيما بينهم إلى قضاة وعلماء الرياض؛ هذا بخلاف المسائل العلمية التي ترفع إليهم لإبداء الآراء وإجابة ما استشكل على الطلاب أو العلماء أو القضاة.

اتجه إلى الهند عدد من طلاب العلم في نجد في عهد الدولة السعودية الثانية وبعد  سقوطها ([6])؛لتحصيل العلم والتتلمذ على المشايخ الذين برزوا هناك، والتواصل معهم، ومن الذين اتجهوا إليها من طلاب العلم في الرياضوذلك خلال القرن الثالث عشر والرابع عشر الهجريين / التاسع عشر والعشرين الميلاديين  ومنهم  :

  • الشيخ عبدالمحسن بن محمد بن إبراهيم بن مرشد (1255هـ- ت 1342هـ).

ولد في الرياض, في حي دخنة، وأخذ عن الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ، وغيره من علماء الرياض([7]). اتجه إلى العمل التجاري والدعوى لما وقعت الفتنة بين أبناء الإمام فيصل بن تركي في الرياض، فتنقل بين الهند والأحساء والبحرين.وبعد رجوعه من سفراته المتعددة اتجه إلى الرياض، ([8])، ثم انتقل إلى بلدة عرقة إحدى ضواحي مدينة الرياض([9])، توفي عام 1342هـ([10]).

  • الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن عبدالوهابالنمر(ت أوائل ق 14 الهجري).

ولد في الرياض، ونشأ بها، ودرس في كتاب حي المريقب. أخذ عن علماء الرياض وبعض طلاب العلم في عهدة.

زاول مهنة التجارة، والدعوة, وتنقل في كثير من البلدان، وكانت له علاقة مع الإمام فيصل بن تركي وأبنائه، وكان ينقل بعض رسائل الأئمة وعلماء الرياض، وبعض مؤلفاتهم في رحلاته، ويوصلها لطلاب العلم ونشر الدعوة السلفية، ولا سيما في العراق والهند.

عرّفه الحيدري في وقته([11]) بالرياضي العارضي النجدي، وأنه من أكابر أهل نجد، ثم ذكر بيته بأنه “من بيوت المجد والرفعة الأصيلة، ولهم الحيثية التامة لدى آل سعود”. ووصف صحبته له بأنه من أكابر الناس أخلاقًا وذكاءً وكرمًا وفطنة، وأن بيته مأوىً لأهل نجد وغيرهم. وأشار إلى أن له بيوتاً عدة في البصرة والزبير والأحساء، كما أنه يتردد على الهند لمزاولة التجارة…”([12]).كما نقل عنه جملةً من المعلومات الشرعية والأخبار التاريخية للدولة السعودية، مع الإشارة إليه بأنه ذو علم وفهم([13])، بخلاف نقله لبعض المعلومات الشخصية حول الإمام فيصل بن تركي، وبأنه من العلماء العابدين الزاهدين، وأنه يقوم الليل كلَّه بالصلاة وقراءة القرآن. ([14]).

  • الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب (1254- 1344هـ) .

ولد في الرياض. أخذ العلم عن والده كبقية إخوته. ويعد والده من طلاب العلم والمدرسين في الأزهر، واستمر معه هناك حتى وفاته عام 1274هـ([15])، ثم خرج من مصر فعاد إلى الرياض واستقر بها، ولازم الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ في طلب العلم، وله معرفة بعلم الحديث. خرج إلى الأحساء عام 1295هـ؛ خلال الفتنة بين أبناء الإمام فيصل، ثم رجع إلى الرياض.وفي عام 1305هـ؛ سافر إلى الهند مرتين مع ابنه للتجارة في الخيول، عُدَّ من أصحاب الفراسة، واشتهر بتأويل الرؤيا ([16]).

  • الشيخ إسحاق بن عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب (1276هـ([17]) – 1319هـ)

ولد في الرياض,وأخذ عن أخيه الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن، وعن ابن أخيه الشيخ عبدالله بن عبداللطيف، والشيخ عبدالله بن حسين المخضوب، والشيخ عبدالعزيز بن

مرشد([18]).رحل إلى الهند، ومصر وأخذ عن علمائها، ثم جاور بمكة مدة من الزمن، ورجع إلى الرياض، فتوفي بها أواخر رجب من عام 1319هـ([19]).

ويعد الشيخ اسحاق من ابرز العلماء الذين مكثوا في الهند فقد رحل إلى الهند أواخر عام 1308هـ، وأخذ عن عدد من علمائها وأجازوه([20]).فقد كانت لطلب علم الحديث من علمائها، فأجازه الشيخ المحدث السيد نذير حسين في بلدة دهلي([21])، إذ قرأ عليه شرح نخبة الفكر، والصحيحين، وأطرافًا من الكتب الستة، والمشكاة وغيرها، واستمرت مدة دراسته وإقامته لدى الشيخ السيد نذير تسعة أشهر([22]).

ثم اتجه إلى بهوبال للقراءة على الشيخ حسين بن محسن الأنصاري([23])، فأجازه بإجازة مختصرة لـمَّا أراد الرجوع إلى وطنه، ثم طلب منه إجازة عامة وشاملة، ومما جاء فيها: (وقد أجزت الولد العلامة إسحق بن عبدالرحمن بن حسن بن الإمام محمد بن عبدالوهاب – متعه الله بحياته- إجازة شاملة كاملة في كل ما تجوز لي روايته، وينفع درايته من علم التفسير والتأويل والسنة، سيما الأمهات الست وزوائدها ومستخرجاتها، وسائر المسانيد والمعاجم…)([24]).كما مُنح الإجازة من الشيخ المولوي سلامة ابن المدرس في بهوبال([25])، إذ قال: “..وحضرت عند المولويسلامة ابن المدرس في بهوبال، وسمع مني شيئًا في بعض كتب المعقولات، وسنن ابن ماجه وغيرها، وحصل لي منه الإجازة. قال: أما الحديث المسلسل فإني أرويه عن طريق حسين عن مشايخه، وأخذته عن طريق علماء الهند؛ عن المولوي وحيد الزمان القاضي في حيدر أباد الآن، اتفقت به في دهلي، وقرأت عليه في أوائل الصحيحين”([26]). وقد منح الإجازة منه في 1309هـ([27])، والتقى بالشيخ المحدث محمد الهاشمي الجعفري القاضي الزينبي، الذي أجازه ببعض مروياته عام 1310هـ([28])، وبعض إجازاته دوّنها المحدث الهاشمي على كتاب إتحاف الأكابر، للشوكاني فقال:” .. والأخ الصالح العالم الفاضل العلامة إسحق النجدي قد قرأ عليَّ من مواضع، منها أسانيد الصحاح، والمسانيد، والقراءات السبعة المشهورة وغيرها، فوهبته هذه النسخة على سبيل المناولة المقرونة بالإجازة، فليروي جميعها عني بالشروط المعتبرة عند المهرة، والعبد الفقير محمد بن عبدالعزيز الجعفري قد قرأ جميعها على الشيخ المسند العلامة عبدالحق المحمدي، تلميذ المصنف والمجاز منه فليعلم، وذلك في شعبان سنة 1310هـ من الهجرة، وكتبه محمد بن عبدالعزيز الهاشمي الجعفري والفاطمي الزينبي بخطه([29])، هذا بخلاف القراءات المختلفة، والإجازات المختلفة التي أخذها عن شيوخه الآخرين([30]).

ومن العلماء الذين اتجهوا للهند وتلقوا الإجازات الشيخ سعد بن حمد بن عتيق (ت 1349هـ)، وأخذ عن علمائها هناك([31])، وقد منح الشيخ ابن عتيق إجازته لأحد طلابه بعد الرجوع من رحلته العلمية ودون فيها ما أخذه عن علماء الهند حيث  جاء في هذه الإجازة: (فقد سألني الأخ الأديب الفاضل عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالوهاب أن أكتب له إجازة برواية ما رويته عمن لقيت من علماء السنة والحديث، وأخذته عنهم في مجالس الإفادة والتحديث، فإني كنت قد لقيت جماعة من العلماء المحدثين، وعدة من الفضلاء المسندين، فظفرت منهم بالقراءة والإجازة والسماع…، الشيخ العالم النحرير، الذي ليس له في عصره نظير، السيد محمد بن حسن الدهلوي، والشيخ حسين بن محسن الأنصاري اليمني، وغيرهما…، فأقول: قد أجزت الأخ الموصوف أن يروي عني جميع ما رويته عن الشيخين المذكورين، وما أخذته ورويته عن غيرهما من العلماء من أهل الحديث، كما مشى على ذلك أهل العلم في القديم والحديث، وأرجو أن يكون أهلًا للتحمل والأداء، ومن أهل الإتباع والاقتداء، وأوصيه بتقوى الله تعالى في السر والعلانية، واتباع أهل السنة والجماعة، ومجانبة أهل البدع والضلالة، وأما الأسانيد فقد أحلته عليها ؛لأنها موجودة عنده،وأنا الفقير إلى الله سعد بن حمد بن عتيق..: را:1326هـ)([32]).

ومن الإجازات المتبادلةالتى تمت بين قاضى الرياض الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن مرشد( ت 1324هـ ) والشيخ أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي([33])،بعد لقائهما في مكة المكرمة، ومما جاء في إجازة الشيخ أبي الطيب: “…أني قد أجزت الشيخ العلامة المدقق المحترم، إنسان عين الدهر، ومقتدى أهل العصر، شيخنا عبدالعزيز بن صالح بن مرشد أدام الله بركاته علينا، أن يروي عني كل ما سمعت ورويت عن المشايخ الكرام. – ثم ساق روايات مشايخه إلى قوله –: فللشيخ العلامة عبدالعزيز المرشدي أن يروي بما حوته تلك الأثباتالمذكورة ..”([34]).

أما إجازة الشيخ المرشد له فقد أشار إليها آبادي في مقدمة إجازته له بالقول: “… وبعد، يقول العبد الضعيف أبو الطيب محمد شمس الحق آبادي -عفا الله عنه-: إن من منح الله تبارك وتعالى عليَّ أني تشرفت بزيارة الشيخ العلامة، قدوة أهل التحقيق، إمام أهل التوحيد، نبراس العلماء، وشمس الفضلاء، المدرس القاضي شيخنا عبدالعزيز بن صالح ابن موسى بن مرشد العارضي النجدي في مكة المكرمة حين جاء حاجًّا، وحصلت لي منه الإجازة العامة في سائر كتب الحديث، وغير ذلك من كتب الشريعة…”([35]).

وقد اتجه بعض طلاب العلم من الهند في الأخذ عن علماء الدعوة السلفية في عاصمتها الرياض، التي أصبحت العاصمة السياسية والدينية للدولة السعودية الثانية، وأثمرت بتوحيد كثير من البلاد تحت حكم واحد، وساد فيها الأمن والأمان، وقد يكون مقصد هؤلاء الطلاب واتجاههم للرياض لغرض علمي مباشر، للتلقي على علمائها، ومنهم من يكون زائرًاللمدينة ، أو بسبب مروره عليها خلال رحلة الحج. ولاشك أنه بعد عودتهم إلى ديارهم الأصلية، يكون لهم تأثير مهم، ودور محمود، في نشر العلم بين أفراد مجتمعهم، ومن الذين اتجهوا إلى الأخذ على علماء الرياض:

1-عبدالحميد البشاوري( عاش في ق 13 ه ) .

لم أقف على تاريخ ولادته , أو نشأته , ذكره الرحالة بلجريف بأنه باحث القصر، وكان يدرس في الرياض. منحه الإمام فيصل متطلبات السكن والإعاشة، وزوده بالكتب، وكان وقته مقسمًا بين المسجد وشؤون القصر الداخلية في الرياض([36]).

2-عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الهندي( ت 1346هـ ) .

لم أقف على تاريخ ولادته إلا  أنه ولد في الهند، وتعلم بها اللغة العربية، هاجر إلى الرياض في عهد الإمام عبدالله الفيصل، الذي احتفى به وأكرمه، وخلال مكوثه بالرياض أخذ عن علمائها. اصطحبه الإمام عبدالله بن فيصل إلى حائل، وقدمه للأمير محمد بن عبدالله بن رشيد، وبنى مسجدًا هناك عرف باسمه، توفي عام 1346هـ([37]).

3-الشيخ المحدث عبدالواحد بن المحدث عبدالله الغزنوي(ت بعد عام 1344هـ ) .

لم أقف على تاريخ ولادته إلا أنهولد في الهند، درسوتخرج على يد والده، وأقام في مدينة الرياض مدة خمس سنوات لدى الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وتتلمذ عليه عدد من طلاب العلم([38]).

4-الشيخ المحدث عبدالرحيم بن المحدث عبدالله الغزنوي(ت1342هـ).

لم أقف على تاريخ ولادته , إلا أنه ولد في الهند – وهو أخو عبدالواحد  المترجم له سابقًا-, درس وتخرج على يد والده، ومكث في مدينة الرياض مدة خمس سنوات، لدى الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وتتلمذ عليهعدد من طلاب العلم([39]) .

([1]) من أبرز الوفود التي قدمت إلى المدينة النبوية وفد بني سحيم من بني حنيفة بقيادة طلق بن علي، والأقعس بن سلمة، وغيرهم، فدعا لهم الرسول، وشاركوا في بناء المسجد معه، وأمرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببناء مسجد في بلادهم مع الدعاء لهم. محمد بن سعد، طبقات ابن سعد (بيروت: دار بيروت للطباعة والنشر، د.ت)، 5: 552؛ أحمد بن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة، 1: 60. ومن الوفود: علي بن شيبان السحيمي أبو يحيى  وجماعته الذين بايعوا الرسول -صلى الله عليه وسلم-، بينما ثبت ثمامة بن أثال الحنفي على إسلامه وقاتل مسيلمة، وله مواقف مُشرفة في الإسلام. أحمد بن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة، 7: 274؛ عبدالله السيف، “ثمامة بن أثال الحنفي”، مجلة جامعة الإمام محمد سعود الإسلامية، ع16، (صفر، 1417هـ): 354. أما نهّار الرجال الحنفي، الذي آمن وتعلم سورًا من القرآن، وفقه في الدين، ونسب إليه بعض ما تعلم من القرآن؛ فكان من أقوى أسباب الفتنة على بني حنيفة، فصدّقوه واستجابوا له، وقتله زيد بن الخطاب يوم اليمامة. محمد بن جرير الطبري، تاريخ الرسل والملوك، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط4 (القاهرة: دار المعارف، د.ت)، 2: 276-279، 4: 380؛ عبدالرحمن السهيلي، الروض الأُنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام، تقديم وضبط وتعليق طه عبدالرؤوف سعد (بيروت: دار المعرفة، 1398هـ)، 4: 380.

(([2]عماد الدين بن كثير، البداية والنهاية (بيروت: دار الفكر، 1402هـ)، 6: 98، 323.

([3]) محمد الأعظمي، المحدثون من اليمامة إلى250هـ تقريبًا(بيروت: المكتب الإسلامي، 1415هـ)، 6: 21، 22.

([4]) عبدالكريم الوريكات,الوهم في روايات مختلفى الأمصار, أضواء السلف, 1420هـ, 281, 283 ,470 .

([5]) من أهم تلك الأسباب انتقال مركز الخلافة من المدينة النبوية إلى بلاد الشام، وعدم قيام حضارة فاعلة؛ إضافة إلى أسباب مختلفة كالحروب الداخلية والنـزاعات المستمرة، وتغير الحكام، مع فقد الكتابات المحلية بسبب الظروف الأمنية والاجتماعية والاقتصادية وغير ذلك.

عبدالله الشبل، أهم المصادر النجدية لتاريخ الدولة السعودية، دراسة تحليلية، (رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، 1400هـ/1980م)، 4؛ حمد الجاسر، “مؤرخو نجد من أهلها”، مجلة العرب، السنة الخامسة، ج9، 786؛ عثمان بن بشر، عنوان المجد في تاريخ نجد، 1: 29.

([6]) يذكر بلي عن شهرة الوهابيين أن لهم قبولاً في بلاد الهند، حيث يقول: (وحتى في الهند بدأ الحديث عن السلفيين الوهابيين كتنظيم قوي، دعامته المتشددون). بلى لويس، رحلة إلى الرياض، 11. إلا أن لوريمر يذكر أن الشواهد لا تؤيد هذا الافتراض، بعكس الوهابيين في عُمان، الذين لهم أتباع مؤيدون للفكر السلفي الوهابي. لويمر، دليل الخليج، القسم التاريخي، 6: 3407، 3408. ولهذا كانت الهند وجهة لعدد من طلاب العلم النجديين، وقد أورد القنوجي رسائل مختلفة تشير إلى التواصل العلمي بين نجد والهند. انظر أبو الطيب أحمد بن أبي الحسن الحسيني القنوجيالبخاري،العلم الخفاق من علمالاشتقـــــــــــــاق،(بهـــــــــوبال:مطــــــــبعةالشاهجهان، 1294هـ).63، 104 105، 106؛ عبدالعزيز بن محمد المديهش، البراهين المعتبرة في هدم قواعد المبتدعة، تحقيق، إبراهيم بن عبدالله المديهش، 1434هـ، 35-40.وقد واصل علماء نجد من الاستزادة من علم الحديث بالرحلة الى الهند حتى عهد الدولة السعودية الثالثة. إبراهيم بن عبدالله المديهش , النجديون في الهند –علماء نجد الذين رحلوا الى الهند للإستزادة من الحديث النبوي مع إضافات يسيرة عن التجار , ومن استفاد هناك كتًباً أو أفاد . ( الرياض , دار التلوثية للنشر والتوزيع , 1440هـ) , 133-450.

وقد وصلت مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب إلى الهند، وقام بعض طلاب العلم بها، بترجمة كتاب التوحيد إلى اللغة الأردية ونسخه بدءاً من تاريخ في 19/ربيع الأول /1229هـ، مما يعني وصول الدعوة إلى هناك في مرحلة مبكرة. نسخة من الكتاب المترجم زودني بصورة منها عبدالصمد النذير، بتاريخ 1/3/1438هـ.

([7]) إفادة ابن أخيه  عبدالله بن عمر بن إبراهيم بن مرشد. الإثنين 15/9/1421هـ.

([8]). إفادة عبدالله بن عمر بن إبراهيم بن مرشد، الإثنين 15/9/1421هـ. عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن مرشد، الأحد 8/2/1423هـ. (مذكرة شخصية للباحث برقم: 23). يوسف المهنا بتاريخ 19/6/1428هـ، يوسف بن عبدالعزيزالمهنا، تاجر الأحساء إبراهيم بن صالح المهنا، سيرة وتوثيق (الرياض: دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع، 1436هـ)، 225.

([9]) بعد وصوله الى الرياض جرت العادة أن من يسافر إلى بعض هذه الأماكن أن لا يسلم بعض الناسعليه لمدة ثلاثة أيام،وبعد انقضاء هذه الأيام قامت أسرته بإقامة مأدبة غداء تكريمًاله.وورث المترجم له أرضًا من والده في بلدة عرقة.

([10]) وثائق محفوظة للمترجم له لدى الباحث، (ملف: 1/368).

([11]) ابراهيم الحيدري، عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد، 169. ألَّف الحيدري كتابه عام 1286هـ.

([12]) المصدر السابق، 169.

([13]) المصدر السابق، 166، 213، كما نقل عنه بعض ما جرى بين الشيخ محمد بن عبدالوهاب وابن فيروز الأحسائي، 227.

([14]) المصدر السابق، 224.

([15]) عبدالله بن عبداللطيف بن محمد آل الشيخ، التراجم المختارة للإمام عبدالله وأبنائه وبعض أحفاده
(الرياض: دار القاسم، 1428هـ)، 189.

وفي مكان آخر جعل وفاة والد المترجم عام 1272هـ. المصدر السابق، 211؛ عبدالله البسام، علماء نجد، 3: 144، 571.

([16]) لقَّبه أهل الرياض بالمصري؛ تفريقًا بينه وبين بعض أبناء عمومته لتشابه الاسم، وللكنته المصرية.

عبدالله البسام، علماء نجد، 3: 144؛ عبدالله آل الشيخ، التراجم المختارة، 201؛ راشد بن عساكر،

“رؤيا تتحقق في دخول الملك عبدالعزيز الرياض”، جريدة الجزيرة، الأحد 5/صفر/1422هـ، العدد: 10440.

([17]) في إحدىالأوراق إشارة لولادته، ودُوِّن فيها:”ولادةاسحق: 4، أو 5، أو 1276هـ”.محفوظة أصولها لدى الباحث.

([18])عبدالرحمن بن قاسم،الدرر السنية، 12: 80؛ سلطان بن راشد الغنيم، جهود الشيخ إسحاق بن عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في تقرير عقيدة السلف (1274هـ-1319هـ)، (د.ن: 1437هـ)، 63.

([19]) عبدالله البسام،علماء نجد خلال ثمانية قرون، 1: 557.

([20]) دون الشيخ إسحاق أحد أراجيزه العلمية – أرجوزة التوحيد – في رحلته للهند، في الجمعة/ ذي القعدة/ 1308هـ. سلطان الغنيم، جهود الشيخ إسحاق بن عبدالرحمن ، 68، 96. اتجه ابنه عبدالرحمنبن إسحاق إلى الهند، وفتح مدرسة بها، ودرس فيها قرابة أربع سنوات، وقد منحه أحد طلاب العلم من آل مرشد مبلغًا ماليًا سلفةً عند مغادرته، وبعد رجوعه للرياض أرجع ذلك المبلغ إليه.

إفادة.عبدالمحسن بن إبراهيم بن عبدالله آل الشيخ، في 25/10/1429هـ. وممن اتجه إلى الهند الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب (ت 1344هـ) – سبقت ترجمته – وكانت رحلته إليها عام 1305هـ، برفقة ابنه لغرض التجارة، ولا أعلم هل درس هناك أم لا؟ عبدالله آل الشيخ، التراجم المختارة، 231.

([21]) الشيخ المحدث نذير حسين الدهلوي (1220هـ-1320هـ)، عُدَّ من أبرز العلماء في البلاد الهندية، وله دور بارز في إحياء علم الحديث، أخذ عنه عدد كبير من داخل الهند ومن خارجها.

عبدالرحمن الفريوائي، جهود مخلصة في خدمة السنة المطهرة، ط2 (الناشر إدارة البحوث الإسلامية والدعوة والإفتاء بالجامعة السلفية بنارس، الهند، 1406هـ)، 103.

([22]) سليمان بن حمدان، تراجم لمتأخري الحنابلة، 100؛ سلطان الغنيم، جهود الشيخ إسحاق بن عبدالرحمن ، 68، 96.

([23]) الشيخ حسين بن محسن الحديدي الأنصاري اليماني. من أبرز علماء الحديث نزيل بهوبال، أخذ عن شيخه نذير الدهلوي. عبدالرحمن الفريوائي، جهود مخلصة في خدمة السنة المطهرة، 104، 187.

([24]) سليمان بن حمدان، تراجم لمتأخري الحنابلة، 101.

([25]) الشيخ المحدث سلامة الله بن رجب الجيراجفوري (ت 1322هـ)، من كبار تلاميذ السيد نذير حسين، ومن كبار دعاة السلفية. تولى منصب رئاسة المدارس في مملكة بهوبال. عبدالرحمن الفريوائي، جهود مخلصة في خدمة السنة المطهرة، 121.

([26]) نسخة مخطوطة عن إجازة الشــــيخ إسحاق،محفـــــــوظة لدى الباحث.سليمان بن حمدان،تـراجم لمـــــتأخري الحنابلة، 102.

([27]) كتبت الإجازة في 6/ ذي الحجة/ 1309هـ. سلطان الغنيم، جهود الشيخ إسحاق بن عبدالرحمن ، 72.

([28]) اطلع الباحث على أصل بعض هذه الإجازات، وبعضها محفوظ لدى الباحث، إلا أن بعضها قد تلف.

([29]) إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر، لمحمد بن علي الشوكاني، مكتبة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن إسحاق آل الشيخ. اطلاع الباحث.

([30]) سليمان بن حمدان، تراجم لمتأخري الحنابلة، 103؛ سلطان الغنيم، جهود الشيخ إسحاق بن عبدالرحمن ، 70-75. كما حصّل الإجازة من شيخه عبدالرحمن بن قاسم في رحلته إلى مصر، 78.

([31])سليمان بن حمدان، تراجم لمتأخري الحنابلة، 106.

([32])أصلها في مكتبة الشيخ إسماعيل بن عتيق، وفقه الله. زود الباحث بصورة منها عام 1419هـ. محمد بن عبدالوهاب النمر، من تراجم العلماء وإجازاتهم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله النمر، (جريدة الرياض، صفحة تاريخ وحضارة، الجمعة 2/6/2006م).

([33]) من كبار محدثي الهند الذين قادوا حركة السنة والسلفية، وأحد نوابغ العصر (ت 1911م)، له عدد من المؤلفات المهمة، لاسيما في علوم الحديث والسنة. عبدالرحمن الفريوائي، جهود مخلصة في خدمة السنة المطهرة، 125.

([34]) محفوظة في خزانة الشاويش,برقم (1897).راشد بن عساكر،المخطوطات النجدية في الخزانة الشاويشية، 53.

([35]) محفوظة في خزانة الشاويش،برقم (1897).راشد بن عساكر،المخطوطات النجدية في الخزانة الشاويشية، 53.

([36]) ذكر بلجريف انه سني متشدد وأنه ابن حاكم بلخ في كشمير ثم ذكره في موضع آخر بأنه كان على غير معتقد  أهل السنة .

وليم بلجريف، رحلة وسط الجزيرة العربية , 1 : 464  . 2: 24- 25.

([37]) علي الهندي، زهرة الخمائل في تراجم علماء حائل، 17.

([38]) لم يحدد المؤلف تاريخ قدومه بشكل دقيق. عبدالرحمن الفريوائي، جـــــــــــهود مخلـــــــــــــصة في خدمة الـــــــسنة المطهرة، 109.

وذكر العفَّاني أن الشيخ عبدالواحد دعاه الملك عبدالعزيز بعد استرداد الرياض , وأن له معرفه سابقه مع والدة الامام عبدالرحمن الفيصل  وانه بقى خمس سنوات في الرياض .

سيد حــــــــسن العفَّاني , زهرة البـــــــــــساتين من مواقـــــــــــــــــــف العـــــــــــــــلماء والربانيــــــــــــين , ( دار العـــــــــــفَّاني , القاهرة ) ,2 : 197 , 198 . وللشيخ عبدالواحد رسائل متبادلة مع الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ حول طباعه الكتب قبل عام 1314هـ  . وكان بين الشيخ عبدالواحد  والشيخ ثناء الله -من الوفد الهندى- منازعه بعد ضم الملك عبدالعزيز للحجاز و كان الشيخ عبدالرحيم ضد الشيخ ثناء الله حول تأويل الاستواء وبعض آيات الصفات . فكتب الشيخ عبدالله بن بليهد صلحاً بينهم بحضور الملك عبدالعزيز عام 1344هـ .عبدالعزيز بن محمد بن عبدالمحسن الفريح , علماء البكيرية خلال ثلاثة قرون ,

( الرياض , مكتبة العبيكان , 1440هـ ) , 41 , 313.

([39]) لم يحدد المؤلف تاريخ قدومه بشكل دقيق. المصدر السابق، 109.

وذكر العفَّاني أن الشيخ عبدالرحيم دعاه الملك عبدالعزيز بعد استرداد الرياض , وأن له معرفه سابقه مع والدة الامام عبدالرحمن الفيصل  وانه بقى خمس سنوات في الرياض .

سيد حسن العفَّاني , زهرة البساتين من مواقف العلماء والربانيين,2 : 197 , 198 .وللشيخ عبدالرحيم رسائل متبادلة مع الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ حول طباعه الكتب قبل عام 1314هـ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *